يمكن تعريف الندوب بأنها الأثر الباقي والدال على تعرّض الجلد في منطقة ما للضرر نتيجة أسباب مختلفة، فقد يكون بسبب التعرّض للحروق أو الجروح أو معاناته من مشاكل البشرة المتمثلة بالحبوب والبثور، حيث أن عملية تكوّن الندوب تعود بشكل أساسي لعمل الجلد على إصلاح ذاته من خلال إنتاج الكولاجين لبناء نسيجه، وعند إغلاق الجرح أو مكان الإصابة بالكولاجين ستتشكل الندوب، وبهذا الوصف يمكن إدراك أن هذه الندوب إنما هي أثر طبيعي يُترك على الجلد قد يكون طفيفاً وغير ظاهر بشكل واضح، أو قد يكون كبيراً ويؤثر سلباً على حياة المصاب، ولذلك فإنه سيسعى للتخلص منه أو التقليل من ظهوره قدر الإمكان، وفي هذا السياق يمكن التطرق لذكر أبرز الخيارات العلاجية التي تساعد في التخفيف من مظهر هذه الندوب قدر الإمكان، ذلك على النحو الآتي:
- المراهم والعلاجات الموصوفة
باستشارة طبيب مختص بالمشاكل الجلدية من الممكن الحصول على وصفة تتضمن بعض العلاجات التي تأتي على شكل كريمات أو مراهم تساعد في تخفيف أثر الندوبة، عادةً تكون هذه العلاجات تشتمل على مضادات الهيستامين ومنتجات السيليكون وما شابهها من منتجات تحسن من تشكيل الكولاجين وتكوينه للجلد.
- الحُقن
في حال كانت الندوب شديدة البروز أو شديدة التجويف بحيث لا يمكن للمراهم أو الكريمات تأدية المفعول المطلوب للتخفيف من مظهرها فإنه يمكن الاستعانة بالحُقن المصممة لهذه المهمة، حيث أن الندوب البارزة يمكن معالجتها بحقن الستيرويد، بينما يمكن استخدام حقن الكولاجين للندوب المجوّفة، وهكذا.
- العلاج الجراحي
في حال كانت الندوب شديدة وواسعة الانتشار كما هو الحال عند التعرّض للحروق الشديدة أو الندوب العميقة، او في حال كانت هذه الندوب ذات أثر على تنفيذ المصاب لأنشطته الحياتية المختلفة وخاصة الحركة، فإنه يمكن للطبيب المختص الإشارة بأفضلية الخضوع للعلاج الجراحي، وعادة ما يتضمن العلاج الجراحي للندوب على مجموعة من الخيارات يمكن الاختيار من بينها وفقاً لطبيعة الإصابة واستشارة الطبيب، ومن أبرز الخيارات الجراحية العلاج بالليزر أو تسحيج الجلد أو تطعيم الجلد.
ومما تجدر الإشارة إليه أن كافة الخيارات العلاجية المذكورة أو غيرها تحتاج للانتظار لفترة من الوقت حتى تبدأ نتائجها بالظهور، ولذلك لا بد من الحفاظ على الصبر.