خلال الآونة الأخيرة ازدادت عدد التساؤلات حول وجود علاقة ما بين متلازمة فرط النشاط ونقص الانتباه وتناول الأطفال للسكر، هل هناك علاقة حقًا؟ تابع المقال الآتي للتعرف على ذلك.
الأساس العلمي للادعاء
يعتقد كثير من الناس أن تناول السكر يسبب فرط النشاط لدى الأطفال، وهو مفهوم شائع يُعرف بـ”خرافة السكر”. ومع ذلك، الأبحاث العلمية أظهرت أن العلاقة بين السكر وفرط النشاط ليست مباشرة كما يُعتقد.
- دراسات متعددة، بما في ذلك دراسة شاملة في التسعينيات، لم تجد دليلًا قويًا على أن السكر يسبب فرط النشاط لدى الأطفال.
- الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) ليسوا أكثر تأثرًا بالسكر مقارنة بأقرانهم.
2. الأسباب المحتملة لسوء الفهم
- تأثير البيئة:
فرط النشاط في المناسبات الاجتماعية (مثل الحفلات وأعياد الميلاد) يُنسب غالبًا للسكاكر، لكنه قد يكون بسبب الحماس والتفاعل الاجتماعي. - الاعتقاد المسبق:
إذا توقع الآباء أن السكر يسبب فرط النشاط، فإنهم قد يلاحظون هذا السلوك بسبب تحيزهم، وهو ما يُعرف بـ”تأثير الدواء الوهمي”.
3. تأثير السكر على الجسم
- رفع مستوى الطاقة:
السكر يمكن أن يرفع مستوى الطاقة سريعًا بسبب ارتفاع سكر الدم، لكنه يتبعه انخفاض سريع قد يسبب الخمول، وليس النشاط. - العلاقة غير المباشرة:
قد يؤدي الإفراط في تناول السكر إلى سوء التغذية (نقص البروتين أو الفيتامينات)، مما يؤثر على التركيز والسلوك على المدى الطويل.
4. عوامل أخرى تؤدي إلى فرط النشاط
- المواد الإضافية في الأطعمة:
الألوان الصناعية أو المواد الحافظة في الحلويات والمشروبات السكرية قد تؤثر على سلوك بعض الأطفال. - الأسباب الصحية والنفسية:
التوتر، قلة النوم، أو مشكلات صحية مثل نقص الانتباه يمكن أن تزيد من النشاط.
لا يوجد دليل علمي قاطع على أن السكر يسبب فرط النشاط بشكل مباشر. لكن من الأفضل دائمًا تقديم نظام غذائي متوازن للأطفال، وتجنب الإفراط في تناول السكر للحفاظ على صحتهم العامة ومساعدتهم على استقرار الطاقة والمزاج.
لعلاج فرط النشاط ونقص الانتباه أو ل علاج تأخر النطق عند الأطفال لا تتردد بالتواصل مع عيادات أسبريس في دبي.