ترتبط الهوية التجارية ارتباطاً وثيقاً بنجاح وتميّز العلامة التجارية الخاصة بشركتك، وتعد بمثابة الأداة أو الوسيلة التي باستطاعتها نقل العلامة التجارية من القاعدة إلى القمة إذا ما اتسمت بالقوة الكافية، وهذا يستدعي بشكل أساسي الاعتماد على مصمم هوية تجارية محترف يعرف تماماً ما يحتاج إليه وما يقوم به لإنتاج هوية تجارية رائعة حقاً، وينبغي إدراك أن ذلك لا يعتمد فقط على اختيار بعض الألوان وتجميع شعار معاً، ولا يحدث بين عشية وضحاها، وإنما يتطلب تفكيراً عميقاً والتمتع بمهارات اتصال وتصميم قوية، بالإضافة لفهم العلامة التجارية عن قرب، وتجدر الإشارة لأنه وبرغم صعوبة الأمر إلا أنه ممكن التنفيذ باتباع التوجيهات والنصائح الفعالة.
ما هي هوية العلامة التجارية؟
قد يعتقد البعض أن هوية العلامة التجارية هو الشعار أو الألوان أو حتى أسلوب الرسم البياني، ولكن هذه كلها وما هو أكثر منها هي عناصر تساعد على ظهور العلامة التجارية، أي أنها جزء من تكون هذه الهوية، ويعرّف بعض محترفي العلامة التجارية الهوية التجارية على أنها التعبير الخارجي عن العلامة التجارية، وتشمل اسم العلامة التجارية ومظهرها البصري وكيفية اتصالها، وبالنسبة للبعض فإن التعريف أشمل من ذلك ويتمثل بكونها المجموع الكلي لكيفية ظهور العلامة التجارية وكيفية اتصالها مع الناس وشعورهم بها، وبالنسبة لبعض العلامات التجارية فإن التعريف يشمل أيضاً كيف تبدو رائحتها أو طعمها أو ملمسها، وهكذا، أي بمختصر القول إن تصميم هوية تجارية يتم بهدف تشكيل التواصل ما بين العلامة التجارية والعالم، وحتى تكون متميزة عن غيرها من العلامات التجارية، بالإضافة لدورها في خلق تجربة علامة تجارية تشجع الأفراد على التفاعل معها.
بالنظر للمحيط الخارجي يمكن مشاهدة بعض العلامات التجارية كفن، وأخرى ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالملاعب الرياضية، كما يمكن مشاهدات الكثير من العلامات التجارية الأخرى التي تكافح لخلق تواصل فعال مع المستهلكين، ومن هنا يمكن إدراك أن الرغبة في تطوّر الشركة لتكون أكثر نجاحاً وتنافسية فلا بد من امتلاك هوية تجارية قوية، فالبدء بمعرفة الذات والتواصل معها يوصل إلى التواصل مع الآخرين ويمكن بالتالي من تشكيل العلاقات وتحقيق النجاح على المدى البعيد.